افضل مركز زراعة الشعر الطبيعي في مصر
يتساءل الكثير من الأشخاص بعد إجراء عملية زراعة الشعر هل الشعر المزروع يشيب مع مرور الوقت؟ هذا التساؤل طبيعي خاصةً أن الهدف من الزراعة لا يقتصر على استعادة مظهر الشعر فقط، بل يشمل الحفاظ على حيويته لأطول فترة ممكنة، في هذا المقال سنتعرف على الحقيقة وراء علاقة الشعر المزروع بالشيب، ونوضح ما إذا كان يتأثر بعوامل التقدم في السن.
زراعة الشعر لا تقتصر على الشعر الأسود أو الداكن فقط، بل يمكن أيضًا زراعة الشعر الأبيض إذا كان هو الموجود في المنطقة المانحة، فعملية الزراعة تعتمد أساسًا على بصيلات الشعر نفسها بغض النظر عن لون الشعرة. لذلك، إذا كانت البصيلات المزروعة تنتج شعرًا أبيض، فسينمو الشعر المزروع بنفس اللون وذلك يعني أن زراعة الشعر الأبيض ممكنة وتُعطي نتائج طبيعية تمامًا.
عند الحديث عن هل الشعر المزروع يشيب أم لا، فإن الإجابة نعم، حيث أن الشعر المزروع يمكن أن يشيب مع مرور الوقت وهذا أمر طبيعي تمامًا، والسبب في ذلك أن عملية زراعة الشعر تعتمد على نقل بصيلات الشعر من المنطقة المانحة، وغالبًا ما تكون من مؤخرة الرأس إلى المناطق التي تعاني من الصلع أو الفراغات، وهذه البصيلات تحتفظ بخصائصها الجينية حتى بعد نقلها، بما في ذلك توقيت ظهور الشيب.
بمعنى آخر، إذا كانت بصيلات الشعر التي تم زراعتها مبرمجة وراثيًا لأن يشيب الشعر في سن معين، فستواصل هذا النمط بعد الزراعة وبالتالي، لا تختلف خصائص الشعر المزروع عن الشعر الأصلي من حيث النمو أو التغيّر اللوني، بل يستمر في التقدّم في السن مثله تمامًا.
لكن من الجيد أن نوضح أن الشيب لا يحدث بسبب الزراعة نفسها، بل هو جزء طبيعي من التقدّم في العمر أو العوامل الوراثية، سواء للشعر المزروع أو الطبيعي.
الشيب في الشعر المزروع يحدث لنفس الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الشيب في الشعر الطبيعي، فهو ليس نتيجة لعملية الزراعة نفسها، بل نتيجة لعوامل تؤثر على بصيلات الشعر بشكل عام، من أبرز أسباب ظهور الشعر الأبيض ما يلي:
تلعب الجينات دورًا أساسيًا في تحديد موعد ظهور الشيب سواء في الشعر الطبيعي أو المزروع، فإذا كنت من عائلة يظهر فيها الشيب مبكرًا، فمن الممكن أن تنتقل هذه الصفة إلى بصيلات الشعر المزروعة أيضًا، لأنها تحتفظ بخصائصها الوراثية حتى بعد النقل.
مع مرور الوقت تبدأ الخلايا المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين في التراجع، وهي الصبغة التي تعطي الشعر لونه الطبيعي، وبما أن الشعر المزروع يستمر في النمو بشكل طبيعي، فهو أيضًا يتأثر بضعف إنتاج الميلانين تدريجيًا ما يؤدي إلى تحوله إلى اللون الأبيض.
التوتر المستمر يمكن أن يؤثر على صحة الشعر بشكل عام، وقد يسرّع من عملية الشيب، فقد أظهرت بعض الدراسات أن التوتر الشديد يؤثر على الخلايا الجذعية في بصيلات الشعر مما يساهم في تقليل إنتاج الميلانين حتى في الشعر المزروع.
الافتقار إلى بعض العناصر الغذائية مثل فيتامين B12، والنحاس، والحديد، قد يؤدي إلى ظهور الشيب مبكرًا. الشعر المزروع يحتاج إلى تغذية جيدة مثل باقي الشعر، ونقص هذه العناصر قد يؤثر على لونه مع مرور الوقت.
بعض الأمراض مثل مشاكل الغدة الدرقية أو اضطرابات المناعة الذاتية قد تؤثر على لون الشعر وتؤدي إلى ظهور الشيب، وفي هذه الحالات، قد لا يكون هناك فرق بين الشعر الطبيعي والمزروع، فكلاهما يمكن أن يتأثر بتغيرات الجسم الداخلية.